مدونة القرآن الكريم - القرى الذكية

مدونة القرآن الكريم

مشروع مدوّنة القول القرءاني

1. مقدمة ضافية عن المشروع

مدونة القول القرءاني مشروع رائد يهدف إلى توفير أدوات من داخل القرءان تساعد في فهم عميق ومتكامل للقرءان العظيم من خلال تحليل منهجي دقيق لوحدات بناء القول القرءاني بكل مستوياتها البنائيّة والوظيفيّة، ابتداءً من أصغر وحدة (القَوِلة)، مرورًا بالمركبات والمجموعات، وانتهاءً بتحليل كامل الآيات والسور، وعند اكتمال كلّ ملفّات السور (قَوِلات ومركّبات ومجموعات) سوف تتكوّن قاعدة بيانات علائقيّة (Relational Database) بين أعمدة المدوّنة باقتراناتها بواسطة رقم الآية ورقم السورة ممّا يربط كلّ الحقول المختلفة بعلاقات تربطها مع بعضها البعض، ويمكن تكييف قاعدة البيانات لتعطي كلّ احتياجات المستخدم (User) من معلومات بدوالّ (Function) ومعادلات (Equation). ويعتمد المشروع على رواية حفص ابن سليمان الكوفي عن شيخه عاصم ابن أبي النُّجُود الكوفي الأسدي لأنها الرواية الأكثر انتشارًا في العالم الإسلامي (٨٥٪) كما أشار إلى ذلك مقال (القراءات القرءانيّة بعد القرن التاسع الهجري: أماكنها وأسباب انتشارها) المنشور في موقع مركز تفسير للدراسات القرءانيّة في الرياض وهناك من يرى أنّ انتشارها في العالم الإسلامي يفوق ٩٠٪، وتدارس القراءات هو من اهتمامات مشروع مدوّنة القول القرءاني ونرجو أن يكون الإعلان عنه ممكنًا وقريبًا. يستخدم المشروع منهجًا فريدًا من نوعه، وهو منهج (من) داخل القرءان (توصيل القول)، وهذا المنهج (توصيل القول) يربط الوحدات القولية المختلفة في توصيلة متشعبكة (متشعّبة ومتشابكة) دقيقة، توضح دلالات وأسرار القرءان العظيم بشكل جديد ومبتكر. وأهمّ ما يميّز مشروع (مدوّنة القول القرءاني) إنّه لا يسمح لشخص بالتدخّل فيه برأيه حتّي المشرفين والقائمين عليه وذلك لأنّه يقوم على منهجٍ إحصائيٍّ استقرائيٍّ اقترانيٍّ وصفيٍّ غيرِ معياريٍّ، ومنهجٌ هذه سماته فيه مَحْسمةٌ للظنّ وتحقيقٌ لليقين، ومهمّة المشتغل فيه هي إدخال المعلومات ومراجعة عمليّة الإدخال باستمرار لتلافي الخطأ، ويكون ذلك جماعيًّا (تدبّرًا) وفرديًّا (ادّكارًا) في شورى علميّة شعارها (القرءان أَمَامك وإِمَامك) و(التدبّر اتّباعٌ وتفكّرٌ)، وحتّى في مرحلة وضع الخوارزميّات لعمل الذكاء الاصطناعي فلا يوجد تدخّلٌ بالرأي مقصود. ولذلك نبادر ونذكر في هذه المقدّمة بعض ميزات هذا المشروع المبارك بمشيئة الله، وتكون في شكل معالجة مشكلات، قبل الدخول في ذكر بعض تفاصيل المشروع وتوضيح ميزاته بعد علاج المشكلات: 1. علاج مشكلة المنهج المفروض: منهج (توصيل القول) هو طريقة القرءان في ادّبار القول والآيات مسلكًا لتدبّر القرءان (القراءة الداخليّة)، والمعروف أنّ (القول) هم اسم القرءان المختصّ بلسانه وتدبّره في ثلاثيّة البيان القرءاني (اللّسان والقول والحديث) وهذا المنهج يقي المتدبّر من مثالب استخدام مناهج من خارج القرءان تُفرض عليه (القراءة الخارجيّة). التي تنتشر بين بعض المتدبّرين خاصّةً والمسلمين عامّةً ويعلو صيتها الإعلامي كلّما ظهر منهج غربيّ جديد في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة. 2. علاج مشكلة الغفلة عن وحدة البناء: أصغر وحدة لبناء القول القرءاني سمّيناها (القَوِلَة) اشتقاقًا من أصل (القول) وهي متّصلة النطق صوتًا في بعدها الصوتي ومتّصلة الرسم حرفًا في بعدها المرئي وتقع بين فراغين في طريقة كتابة المصحف، ورغم ما كتب عنها تحت اسم الكلمة أو اللفظة أو المفردة وخاصّةً في معاجم (ألفاظ القرءان) أو (كلمات القرءان) أو (مفردات القرءان) فإنّ مشروع (مدوّنة القول القرءاني) سوف يقدّم عنها معلومات كثيرة جديدة تبيّن شخصيّة كلّ قولة وكينونتها وسماتها ومترادفاتها واقتراناتها ومركّباتها ومصاديقها المتمايزة داخل دلالتها المعيّنة ببنائها الفريد 3. علاج مشكلة التبادر الذهني: أولى خطوات منهج (توصيل القول) في (التحديق قبل التحليق) تقي المتدبّر من آفة (المتبادر الذهني) التي تنتشر بصورة داهمة بين كلّ من يتدبّر القرءان إلّا من رحمه ربّه، والتبادر الذهني هو امتطاء البديهة، أي الإجابة عن أيّ سؤال من القرءان بما يعرفه المسؤول من معلومات عامّة أو خاصّة دون النظر في الآيات التي تختصّ بموضوع السؤال ودراستها. 4. علاج مشكلة التحريف اللُّغوي: منهج توصيل القول يهتمّ (بلسان القرءان) تمهيدًا لمعرفة (اللّسان القرءاني) وتوسيعه وجعله ينتشر بين المتدبّرين ومن يتكلّمون باللسان العربي وذلك بهدف التعمّق في تدبّر القرءان بلسانه العربي المبين والانتباه لاختلاف الدلالات والمصاديق بين القول القرءاني والقول العربي غير القرءاني، ومن أهداف ذلك معالجة مشكلة (التحريف اللُّغوي) المنتشر في تلافيف حياتنا 5. علاج مشكلة التحريف الديني: التحريف الديني يقوم على التحريف اللّساني وأحد أدواته هو الترادف في معناه المحرّف الدي يعني التطابق التامّ ومنهج توصيل القول سوف يدرس (الترادف) في معناه الحقيقي الذي لا يعني التطابق التام في المعنى، ويوضّح ويعمّق وحدات ومسالك الترادف في البنائيّة الشبكيّة لتوصيل القول سواء على مستوى القَوِلَات أو على مستوى المُرَكَّبَات، وهذا يزيد مستوى التذوّق اللساني عُمقًا في استكشاف مصداق القولة في مركّبها وآيتها وسورتها وربطها بدلالتها العليا ويعلّم المتدبّر أن يكتفي بالآية ووحدات بنائها ويتعلّم كذلك ألّا يضيف إليها ما ليس منها، وهذا أمرٌ صعبٌ يحتاج إلى مراسٍ واعٍ ينتبه بعمقٍ إلى مسالك التحريف اللّساني الذي يقود إلى التحريف الديني وليس العكس.. علومات دقيقة وشاملة.

موضوعات المدونة:

• تحليل القَوِلَة: تحليل (مايكرو) غير منظور لجزيئات القولة o الجذر | الجذع | الجذم: تحديد أصل القولة (الجذر)، وتصريفها (الجذع / المورفولوجيا)، وما يلتصق بها زيادةً على الأصل والتصريف (الجذم / الإلصاق). o اللواصق (سوابق/لواحق): تحليل جزيئات الإلصاق من سوابق ولواحق وتأثيرها في الدلالة. وتحديد المصداق o الوزن التصريفي: لأهميّته في الاقتران، ومعه تحليل جزيئات التصريف من مصرّفات بادئات (قبل فاء القولة)، ومصرّفات داخلات (بين الفاء واللّام)، ومصرّفات لاحقات (بعد لام القولة) (نستخدم "لاحقات" في التصريف اختصارًا لمركّب مصرّفات لاحقات ونستخدم "لواحق" في الإلصاق للتفريق بينهما). o النوع الوظيفي: تحديد وظيفة القولة (اسم، فعل، صفة٬ ضمير٬ أداة) تمهيدًا للانتقال نحو اقترانات القولة بكلّ أنواعها، وتحديد بعض القولات بصفتها مجموعات.

• مسالك توصيل القول: o الاقتران: مثل اقتران قولتين {الرحمن} مع {الرحيم} أواقتران قولة ومركّب {الله} مع {ربّ العالمين} أو اقتران مركّبين {الحمد لله} مع {ربّ العالمين} وللاقتران طرق عديدة. o التقابل: مثل تقابل {الهدى} مع {الضلال} وتقابل {الهدى} مع {العمى}. o الترادف: مثل ترادف {العصا} مع {المنسأة} وترادف {المتّقين} مع {المفلحين}. o القرينة: قولة تربط بين مركّبين أو بين آيتين في سورة واحدة أو سورتين لترجيح قراءة.

3. مخرجات المشروع المتوقعة للمستخدم النهائي:

(1) موسوعة القَوِلَات ومركّباتها في القرءان العظيم وتتكوّن هذه الموسوعة من قابوسين متلازمين مندمجين هما: (أ‌) قابوس القَوِلَات في القرءان العظيم هناك معاجم وقواميس عن كلمات القرءان أو مفردات القرءان أو ألفاظ القرءان ومن آخرها وأشملها المعجم {المفهرس الشامل لألفاظ القرءان الكريم بالرسم العثماني} من إعداد الأستاذ عبد الله إبراهيم جلغوم والصادر عن مركز (تفسير) في الرياض عام ٢٠١٥ في طبعته الأولى، ورغم المجهود المبذول في هذا المعجم فهو لم يخرج كثيرًا عن نظام المعجم التقليدي سوى بإضافة ما يُسمّى حروف المعاني دون استقصائها وكتابة الألفاظ بالرسم العثماني ويقصد به الرسم القرءاني، وهذه ميزة جدّ مهمّة. واتّباعًا لدقّة لسان القرءان فقد استبعدنا مصطلحي معجم وقاموس واخترنا قولة (قابوس) من اللّسان القرءاني لتكون مصطلحًا يدلّ على ما نقتبسه من علمٍ في القرءان العظيم حول القولات القرءانيّة، وهو مصطلح سبق إلى وضعه العالم عاصم المصري يرحمه الله صاحب كتاب (الأبجديّة ودلالتها: النظريّة والتطبيق). وكما سبق فقد أطلقنا اسم (القَوِلَة) على أصغر وحدات بناء القول القرءاني وحدّدنا تعريفها وأنواعها، والهدف في هذا القابوس هو معاملة القولة بصفتها كينونة قائمة بنفسها ولها وجودها وعلاقاتها على مستوى السورة ومستوى السور كلّها، ونرجو أن يحتوي قابوس القولات في القرءان العظيم على أكثر المعلومات عن القولات ومنها ما يلي:

(أ ١) عن القَوِلات: اقتران القولة بالعدد والرقم

o كم عدد قولات القرءان الفعليّة (كلّها) والنوعيّة (من غير تكرار) في كلّ سورة؟ o كم عدد قولات القرءان الفعليّة والنوعيّة في المصحف كلّه؟ o كم عدد الأصول (الجذور) في لسان القرءان، قدر الإمكان؟ o كم عدد القولات الفرائد التي وردت مرةّ وحيدة في القرءان؟ o من: كم عدد قولات كلّ سورة؟ إلى: ما ترتيب سور القرءان حسب عدد قولاتها؟ o كم عدد القولات الخاصّة بالسورة ولم ترد إلّا فيها؟ o ما القولات التي ترد أكثر في سورة وترد أقلّ في بقية السور o ما سورة القولة (أكثر تكرارًا فيها) في حال تكرار القولة في أكثر من سورة؟ o كم عدد أيّ قولة لوحدها وما ترقيمها أو تراقيمها؟ o كم عدد حروف القولة حسب الرسم القرءاني؟ وما القيمة الرقميّة للقولة حسب الأبجديّة القرءانيّة؟ o تحديد الموقع الدقيق للقولة في تسلسل القرءان أو داخل السورة؟ الموقع والموقع

(أ ٢) عن القَوِلة: الترتيب والاقتران

رتبة القولة ضمن كلّ قولات القرءان وفصلها في الآية المحدّدة ومن ثَمّ عدد فصولها (ضمن التفصيل القرءاني) وأهميّة هذه الفصول في إكمال المصفوفة المراد تدبّرها. ما اقترانات كلّ قولة سواء مع قولة أخرى أم مع مركّب؟ هل القولة مجموعة؟؟

(أ ٣) عن القَوِلة: التكرار والتفرّد

من إحصاءات وتكرارات القولات أعلاه نصل إلى موضوع: (أ‌) القولات الفرائد الوحيدة: كلّ قولة وردت مرّةً وحيدةً في القرءان على مستوى الأصل والتصريف٬ مثل قولة (تَفَثَهم) التي وردت مرّة وحيدة في سورة الحجّ، وهذا النوع من القولات عددها يقارب ٣٩٥ قولة وردت كلّ واحدةٍ منها مرّةّ ؤحيدةّ في القرءآن العظيم وتحتاج إلى منهج استقرائي علائقي اقتراني لمحاولة الوصول إلى دلالتها ومصداقها. (ب‌) القولات الفرائد العديدة: كلّ قولة وحيدة على مستوى الأصل والتصريف، ولكنّها تكرّرت مرّتين أو أكثر مثل قولة (مُلِيم) التي تكرّرت مرّتين في سورتي الصافّات والذاريات في مركّبِ فريد (وهو مُليم) رابطًا بين يونس وفرعون في اقترانِ يحتاج مدارسة.

(أ ٤) عن القولات: اقتران من الطبقة الثانية:

هذا غورٌ من لسان القرءان "لا يُنتصف منه" على حدّ تعبير ابن جنّي يرحمه الله، والاقتران من الطبقة الثانية يوفّر علمًا مكنوزًا يمكن أن يلقي نوعًا من "قولٍ ثقيلٍ" يحلّ مشكلاتٍ قائمة بكلّ سهولة، وذلك يكون بتتبّع الاقترانات غير المباشرة، أي الاقترانات التي تقترن مع ما هو مقترنٌ بالقولة في الطبقة الأولى، مثل اقتران مركّب (الذين أنعمت عليهم) بقولة (اهدنا) المقترنة بمركّب (الصراط المستقيم) في الطبقة الأولى.

(أ ٥) عن القولات: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِين:

هذا بابٌ مستقبليّ لدراسة لسان القرءان بصفته أصل اللسان العربي كلّ من بداية الأوّلين وحتّى نهاية الآخرين في يوم الدين، ولكن توفّرت بعض المعلومات عن بعض قولات القرءان تدلّ على عمقها في ألسنة الأوّلين مثل موسوعة (أأعجميّ وعربيّ) من تأليف حمزة ابن سليمان ومثل المشروع التركي الذي يعمل على هذا الموضوع.

(ب) قابوس المركّبات في القرءان العظيم هناك معاجم وقواميس عن ألفاظ القرءان المفردة بمناهج عديدة، ولكن لا يوجد معجم أو قاموس عن المركّبات في لسان القرءان يستقصيها تعريفًا وتصنيفًا وحصرًا وتحديد أهميّتها في ادّبار القول القرءاني. صحيح هناك كتب عن الآيات المتشابهات بغرض الحفظ، ولكن لا تذهب أبعد من ذلك. لذلك نرجو أن يكون من نتائج مشروع مدوّنة القول القرءاني إنجاز قابوس ملازم لقابوس القولات ومندمج معها أو حتّى موسوعة عن المركّبات في القرءان العظيم تحتوي على معظم علم القرءان حول مركّبات القول القرءاني مثل: (ب ١) تعريف المركّب وتحديد أهميّته في ادّبار القول القرءاني. (ب ٢) تصنيف المركّبات وتحديد أنواعها. (ب ٣) حصر كل المركّبات في القرءان العظيم حسب تصانيفها. (ب ٤) حصر المركّبات الخاصّة بسورة معيّنة ولم ترد إلّا فيها. (ب ٥) محاولة تحديد أهميّة المركّبات الثنائيّة سواء مماثلة أو متماثلة.

(2) موسوعة المجموعات في القرءان العظيم

مثلما تخلو ساحة الدراسات القرءانيّة من موسوعة عن مركّبات القول القرءاني فكذلك لا توجد موسوعة صغيرة أو كبيرة عن المجموعات في القرءان العظيم رغم أهميّتها البالغة في ادّبار القول القرءاني، لذلك نرجو أن يكون أحد ثمرات مشروع مدوّنة القول القرءاني إنجاز قابوس أو موسوعة عن المجموعات في القرءان العظيم تحتوي على معظم علم القرءان عن مجموعات القول القرءاني مثل: (١.٢) تعريف المجموعة وتحديد أهميّتها في ادّبار القول القرءاني. (٢.٢) تصنيف المجموعات وتحديد أنواعها مثل المجموعة الكلّيّة والمجموعة الجزئيّة. (٣.٢) حصر كلّ المجموعات في القرءان العظيم حسب تصانيفها. (٤.٢) حصر المجموعات الخاصّة بسورة معيّنة ولم ترد إلّا فيها. (٥.٢) محاولة تحديد أهميّة المجموعات في الآيات والسور.

4. تفصيل الفائدة للمستخدم النهائي من قاعدة بيانات القرءان (على مستوى المجموعات)  الوعي بأنواع الخطاب القرءاني: ما الفائدة؟ القرءان هو (المعادل الحقّ للوجود) ولذلك نفهم منه أنّه لا يخاطب الناس عشوائيًا، بل من خلال مجموعات محددة مقصودة مثل: {العالمين، الذين أنعمت عليهم، المغضوب عليهم.، الضالّين}. ولنعرف كيف يستخدم القرءان المجموعات، يمكن أن يقارن بين خطابه الموجّه إلى (الناس) وخطابه الموجّه إلى (المنافقين) وخطابه الموجّه إلى (الذين كفروا) و الكفار والكافرين والكفرة. ولمعرفة الانتماء داخل المجموعة ننظر إلى مجموعات النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وعلاقة انتمائهم إلى مجموعة (الذين أنعم الله عليهم).  تدبّر آلي غير تقليدي: ما الفائدة؟ التدبّر لا يبدأ من المعنى، بل من البنية: (ما نوعها؟ كم تكررت؟ كيف اقترنت؟ إلى أي مجموعة تنتمي؟) كيف يستخدمها؟ إذا ظهرت "الْعَالَمِينَ"، يبحث إلى ماذا تنتمي: مجموعة شاملة تشمل الخلق. يكتشف أن "المغضوب عليهم" ↔️ ليست مجرد صفة، بل مجموعة مركّبة مرتبطة بغضب تراكمي ومتعدد.  البحث الموضوعي: ما الفائدة؟ تصنيف الآيات بناء على موضوعها (النعمة، الغضب، الهداية...) عبر المجموعات. كيف يستخدمها؟ عند دراسة "الهداية" يبحث مباشرة عن: الذين أنعمت عليهم ← هُم المهتدون. يربط موضوع "الغضب" بكل مشتقات غضب الله، وينشئ قائمة بجميع المجموعات التي تدور في هذا المجال.  الربط بين السياقات: ما الفائدة؟ رؤية السياق كشبكة معاني، كل مجموعة ترتبط بأخرى عبر آيات ومركّبات. كيف يستخدمها؟ يرى أن "الضالين" مرتبطة بـ "المغضوب عليهم"، وأن كليهما امتداد للعالمين، لكن في موقع سلبي. يتتبع كيف تُبنى سورة الفاتحة طبقيًا من المدح إلى الدعاء إلى التمييز بين المجموعات.  تحليل البيانات القرآنية الكمية: ما الفائدة؟ إمكانية قياس التكرار، عدد الحروف، نوع المجموعة، وتفسير دلالته. كيف يستخدمها؟ "الْعَالَمِينَ" وردت 61 مرة → مجموعة مركزية. "الضالين" وردت مرة واحدة ← مجموعة خاصة بالسياق الخاتم لسورة الفاتحة  تعزيز التدبّر السياقي المتكامل: ما الفائدة؟ كل قولة أو مركب أو مجموعة تُفهم ضمن “سياقها الدلالي. كيف يستخدمها؟ ليست لفهم "الذين أنعمت عليهم" فقط بمعناها اللغوي المتبادر، بل من خلال اقترانها بـ “اهدنا” ← أي الهداية هي اتباعهم . يرى أن "الضالين" ليست فقط مخالفي الطريق، بل طرف مقابل في تقسيم ثلاثي للسورة.  دعم أدوات الذكاء الاصطناعي: ما الفائدة؟ يمكن تحويل القاعدة إلى قاعدة معرفة (Knowledge Base) للبرمجيات الذكية. كيف يستخدمها؟ برمجة واجهات تفاعلية (تدبّر آلي، محرك أسئلة دلالية، تطبيق تدبري). إنتاج خرائط شبكية لعلاقات المجموعات والقولات).  المساهمة في التربية القرآنية والتدبر: ما الفائدة؟ تعليم القارئ كيف يُبنى الخطاب القرآني ويُفهم بمنطق “المجموعات والمفاهيم”. كيف يستخدمها؟ يعلّم طلابه أن "الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ" ليست فقط فئة، بل شبكة دلالية من الغضب الإلهي. يضع كل مجموعة ضمن محور مفاهيمي (نعمة، غضب، ضلال، هداية).  خلاصة مفيدة للمستخدم: قاعدة البيانات هذه تفتح بابًا واسعًا للفهم القصدي والمقصدي العملي للقرءان العظيم، وترتقي بالتدبّر من التجزئة إلى “المفاهيم المترابطة”. من خلالها، يصبح كل مستخدم قادرًا على تحليل القرءان بصفته هيكلاً شبكيّاً، لا مجرد تجميع نصوصي.

5. النتائج التي يمكن للمستخدم استخلاصها من قاعدة البيانات المستندة إلى تحليل المركّبات القرآنية  التحليل الكميّ والإحصائي قياس التكرار: تحديد كم مرة ورد كل مركب في سورة الفاتحة والقرآن عمومًا. مثال: "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" ورد 117 مرة في القرآن، مرتين في الفاتحة.  التحليل البنيوي تمييز نوع المركب: ثنائي أو متعدد القولات. معرفة وظيفته التركيبية: مضاف ومضاف إليه، نعت، جار ومجرور. مثال: "الحمد لله" نوعه: ثنائي – علاقته: نعت – يقترن بـ "رب العالمين".  الشبكات الدلالية والاقترانات كل مركب يتم ربطه بمركبات أخرى لها صلة معنوية أو وظيفية. مثال: "الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" مقترن بـ "الذين أنعمت عليهم".  تحليل الصفات الإلهية إدراك الفروق بين أسماء الله بحسب السياق: الرحمن ≠ الملك ≠ الرب. مثال: "ملك يوم الدين" مقابل "الرحمن الرحيم".  الزمن والمفاهيم الغيبية استخراج دلالات الزمن والأحداث الكبرى مثل "يوم الدين". مثال: يوم تحقق الدين عمليًا بما فيه الحساب.  السياق النصّي والهيكل البنائي للسورة فهم تتابع المركبات في بناء خطاب السورة. مثال: تصاعد الخطاب من "الحمد لله" إلى "مالك يوم الدين".  التحليل الصرفي واللغوي تحليل عدد الحروف، موقع المركب، ترتيب السورة والآية. مثال: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" مكوّنة من 19 حرفًا.  التفسير المقارن المقارنة بين نفس المركب في أكثر من موضع قرآني. مثال: "الرحمن الرحيم" في الفاتحة وسور أخرى.  التصنيف الموضوعي الدقيق تصنيف المركبات ضمن موضوعات قرآنية. مثال: "اهدنا الصراط المستقيم" ضمن موضوع الهداية.  إنتاج خرائط ذهنية ومؤشرات تدبّريّة رسم العلاقات بين المركبات باستخدام أدوات مرئية. أدوات ممكنة: Excel، Miro، MindNode، Power BI. مثال للمركبات في سورة الفاتحة: المركب المصدر المركب المرتبط به بسم الله الرحمن الرحيم الله الرحمن الحمد لله الحمد لله رب العالمين رب العالمين الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ملك يوم الدين باهدنا اهدنا الصراط المستقيم الصراط المستقيم الذين أنعمت عليهم الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم الذين أنعمت عليهم ولا الضالين  

6. المخرجات المستقبلية الممكنة:

• رسم الشبكات الاقترانيّة بين القَوِلات مثل {الحمد لله} و{رب العالمين}. • رسم الشبكات الاقترانيّة للمركّبات والمجموعات. • تحليل تطوّر تدبّر القول القرءاني من عهد التنزيل حتى اليوم. • استخدام الذكاء الاصطناعي لتوقع الاقترانات المفقودة. • منصة بحثية تمكّن المستخدم من طلب تتبّع القولات عبر السياقات.

7. الأدوات والبرامج المساعدة:

o Excel أو Google Sheets: لترتيب وربط القولات، والمركبات، والمجموعات. o SQL (مثل MySQL وVB): لإنشاء قواعد البيانات. o Python (باستخدام مكتبات مثل Pandas وNetworkX وRegex): لتحليل وربط القولات تلقائيًا. o ChatGPT (كما تستخدمه الآن): للمساعدة في التحليل والبرمجة. o Power BI أو Tableau: لعرض العلاقات بصريًا. o Visual Studio Code: لكتابة سكربتات تنظيم القولات. o Microsoft Access: كأداة قواعد بيانات خفيفة وسهلة. ويتبع ذلك فريق العمل الذي يتكوّن حتّى الآن من المشرف العام والمدير التنفيذي وعدد من المختصّين في علوم الحاسوب والبرمجة وعمليّات الإدخال، وذلك في مكتب مجهّز ببعض أدوات العمل الضروريّة مثل بعض الحواسيب، ولا بدّ من مواصلة تجهيز المكتب في حالة نموّ أجزاء المشروع الممكنة، وكذلك يحتاج المشروع في القريب العاجل تكوين لجنة مراجعة ممّن لهم دراية بمنهج المشروع وسماته ومخرجاته المتوقّعة (اللّجنة العلميّة).